تختلف خطورة ألعاب القمار ، وهناك لاعبون لا يقعون في فخ الإدمان بسرعة. يتعلق نشوء الإدمان على القمار على عدة عوامل.
١ - مواصفات القمار:
ما هو تأثير ألعاب القمار على عواطف وجسم الانسان؟
يستطيع القمار إثارة الأعصاب والتهيج وأحاسيس النشوة والمتعة والتوتر والاستراحة – واللاعب يعيش كل هذه الأحاسيس طالما يتوقع الكسب.
لذلك يمكن مقارنة آثار القمار بآثار مادة مخدرة (الكحول مثلاً):
الكسب: يعيش اللاعب أثناء مراحل الكسب نوعاً من النشوة وإثارة تستغرق مدة طويلة نسبياً.
الخسارة: تؤدي إلى مزاج سيئ وكآبة وخيبة الأمل والفزع ، وهو يشعر بانخفاض قيمته.
تأثير النشوة وزوالها تجعل ألعاب القمار متشابهة لمواد مدمنة أخرى مثل الكحول.
ما هي مواصفات لعبة القمار التي قد تؤدي إلى الإدمان عليه؟
سرعة اللعب:
كلما تتسرع اللعبة كلما تزيد إثارة اللاعب بها. لذلك يحب اللاعبون الألعاب السريعة مثل اللعب بالآلات الأوتوماتيكية والروليت أكثر من غيرها. تأتي نتيجة الكسب أو الخسارة بسرعة عالية (كثرة الحدوث).
الكسب التقريبي:
يبرز الانطباع أن الكسب سيأتي بعد قليل (مثلاً في اللعب بالآلات الأوتوماتيكية).
اختيار الرهان وأمكانيات الكسب:
تثير كثرة إمكانيات الكسب وتفاوت الرهان الانطباع أن التعويض عن الخسائر أمر سهل.
الربط باهتمامات أخرى:
تزداد جاذبية لعبة القمار إذا تم ربطه باهتمامات أخرى (في المراهنات الرياضية مثلاً).
نوع الرهن:
هناك ألعاب كثيرة لا تستعمل الفلوس الحقيقية وإنما الماركات أو بطاقات القرض الغير نقدية ، الأمر الذي يغطي القيمة النقدية الحقيقية للرهان ويجعلها تبدو كأنها صغيرة ، لأن قيمة ماركة لعب واحدة قد تبلغ ١٠٠ يورو. وهكذا ينخفض حذر اللاعب ، وهو يلعب بقلة تقدير الخطورة.
الإثارات الصوتية والضوئية ولإثارات الألوان:
تؤثر هذه العوامل اللاعب وتجعله يعتقد أن كثرة حالات الكسب تتزايد عن كثرة الخسائر.
اندماج اللاعب المباشر في سير اللعب:
يمكن اندماج اللاعب اندماجاً واسعاً في اللعب عن طريق أعماله (كبس مفاتيح الانطلاق أو التوقف) أو مهاراته (معرفته حول جمعيات كرة القدم أو استراتيجيات البوكر) ، الأمر الذي يثير الوهم أن لديه إمكانية لمراقبة اللعب لكي يتجاهل مبدأ الصدفة
١٢ – شخصية اللاعب
ليست مواصفات شخصية اللاعب واضحة تماماً. ولكن توجد عوامل تسهل تحويل الانسان إلى لاعب:
الشخصية:
في حالات كثيرة يشعر الناس المستعدون لمواجهة المخاطر والمستجيبون للانفعال بجاذبية ألعاب القمار ، وخاصة إذا وجدت لديهم قاعة معينة (الإيمان بالقدر) أو الاعتقاد القوي بالخرافات.
الجنس:
يصاب الرجال بالإدمان على القمار أكثر من النساء. وبالرغم من أن حصة النساء من المصابين بهذا الإدمان ازدادت في ألمانيا قلا يزال الرجال يشكلون المجموعة الأكثر متعرضة لمخاطر الإدمان.
سمات السكان:
يوجد بين زوار بنوك القمار عدد كبير من الناس المنتمين للفئات المتوسطة وذوي مستوى تعليمي عال ، بينما تكون أغلبية اللاعبين بآلات القمار الأوتوماتيكية أصغر سناً وذوي الدخل الصافي المتدني.
كما يمكن اعتبار خلفية الهجرة والمستوى الاجتماعي المتدني من عوامل قد تؤدي إلى لعب القمار المرضي.
سمات عصبية حيوية:
يبدو أن هناك ربط بين سلوك اللعب المرضي واضطرابات في نظام الهرمونات. يؤدي اضطراب النورادرينالين إلى ارتفاع ضغط الدم بينما يؤثر اضطراب الدوبامين على الحس بالسعادة ونظام المكافآت الذي يؤثر دايماً ومباشرة على آثار لعبة القمار.
أمراض أخرى:
يحصل سلوك اللعب المرضي مراراً مع اكتئاب أو اضطراب تثير المخاوف. وكثيراً ما ليس من الواضح ما هو المرض الأول منها.
عوامل ورائية:
من الممكن أن عدداً من السمات الورائية تكون عوامل لإضفية تؤثر على سلوك اللاعبين.
٣ – المحيط الاجتماعي
المجتمع ولعب القمار:
"لا شيء يسير بدون فلوس." الجميع يعرفون هذا المثل لأن توفر الفلوس والثروة والسلطة والموقع الاجتماعي مهماً جداً في مجتمعنا. يثير القمار وهم نيل الثروة السريعة التي قد تزيل كل الصعوبات والهموم. يحلم أناس كثيرون هذا الحلم ويحاولون تحقيقه بواسطة اليانصيب والمراهنات. لذلك ليس من المفاجئ أن المجتمع الألماني يقبل ألعاب القمار ويتجاهل خطورتها ، الأمر الذي يؤثر على موقف الناس من لعب القمار.
ظروف العمل والمعيشة:
تجني صناعة ألعاب القمار أرباحاً من بحث الناس المستمر عن إمكانبات التسلية ونشاطات وقت الفراغ . تعتبر لعب القمار نوعاً من التسلية ويسهل – مثل الكحول والأدوية - الهروب من متاعب الحياة اليومية لمدة قصيرة .
الظروف العائلية :
يؤثر موقف العائلة والأصدقاء من ألعاب القمار تأثيراً ملحوظاً على الأطفال والشباب. كلما ازداد قبول ألعاب القمار وكلما انتشر ممارستها ، كلما يزداد اهتمام ا|لأطفال والشباب في هذه الألعاب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق